المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
محاضرات في شرح نواقض الإسلام وكتاب الجنائز من صحيح البخاري
الناقض السادس: مَن استهزأ بشيء من دين الرسول أو ثواب الله أو عقابه
فهذا الاستهزاء يعم من استهزأ بالعبادات، ومن استهزأ بأهلها، ومن استهزأ بآيات الله تعالى كالذين يستهزئون بآيات القرآن، ويدعون أنه كلام ملفق، ويسخرون من قرائه، لا شك أنهم يدخلون في الوعيد.
الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ قرآن>
رسم> كيف تعتقدون أن من حمل القرآن أو من اجتهد في قراءته أنه قد ضاعت عليه حياته أو ضاع عليه مستقبله؟!
وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ قرآن>
رسم> فأخبر الله بأنه كان يصنع الفلك رسم>
وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ قرآن>
رسم> من تكون له عاقبة الدنيا؟ ومن يكون له النصر والتأييد، ومن ينصره الله تعالى.
إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ قرآن>
رسم> نحن لا نقول: إن تعلم هذه الصناعات وهذه المخترعات حرام ولكن نقول: إن تعلم كتاب الله تعالى، وتعلم سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وتطبيقها والعمل بها أولى بالاهتمام، وأن الذين أعطاهم الله تعالى همة عالية يجمعون بين علوم الدنيا وعلوم الآخرة، ويقدمون علوم الآخرة، فيتعلمون ما ينفعهم، وما يفيدهم في الدنيا، ما يمكنون به في حياتهم، ويتعلمون ما ينفعهم عند الله تعالى، فالحاصل أن هؤلاء ينطبق عليهم ما ذكر الله عن قوم نوح: رسم>
إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ قرآن>
رسم> .
وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ قرآن>
رسم> .
الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ قرآن>
رسم> نزلت هذه الآية في بعض المنافقين، لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة جاء رجل من الفقراء بصدقته بصاع من تمر، فقال المنافقون: إن الله غني عن صاعه، إن الله غني عن صاع فلان. ما فائدة هذا الصاع؟ نسوا أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على الصدقة، وقال: رسم>
اتقوا النار ولو بشق تمرة متن_ح>
رسم> .
الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ قرآن>
رسم> اللمز: هو العيب يلمزونهم يعني يعيبونهم ويتنقصونهم، والمطوعين: أهل التطوع الذين يتطوعون بالصدقة، ويتطوعون بالأعمال الصالحة، فاللمز لهم عيبهم، رسم>
يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ قرآن>
رسم> ويلمزون الذين لا يجدون إلا جهدهم فيتصدقون بالقليل، رسم>
فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ قرآن>
رسم> سخرية تنقص يقول الله: رسم>
سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ قرآن>
رسم> لا شك أن هذا من أعمال المنافقين.
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ قرآن>
رسم> نقول للمؤمنين: إننا مؤمنون، ونحن نستهزئ بهم، رسم>
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ قرآن>
رسم> فإظهارهم بأنهم من المؤمنين وهم ليسوا كذلك، لا شك أن هذا دليل على أنهم كفار في الباطن؛ لأنهم يقولون لأوليائهم ولشياطينهم: رسم>
إنَّا مَعَكُم إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ قرآن>
رسم> يعني: نظهر لهم أننا معكم؛ فدل على أن هذا الإظهار من صفات المنافقين، استهزاؤهم بالمؤمنين.
هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ قرآن>
رسم> الهمز هو العيب، يعني يعيب أهل الخير، وكذلك توعد من يفعل ذلك بقوله: رسم>
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ قرآن>
رسم> يعني هماز ولماز بأهل الخير يعني عيبا لهم وقدحا في عدالتهم، وقدحا وتنقصا في عقولهم؛ فيدخل في ذلك كل من استهزأ بعمل من الأعمال الشرعية؛ فإنه يستهزئ في الحقيقة بمن شرع ذلك.