المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
الافتراق والاختلاف
الكلام عن الخلاف وأسبابه
أمثلة للمسائل التي اخْتُلِفَ فيها
والآن.. أذكر بعض الأمثلة. أذكر أولا: أنني كتبت بعض المسائل لبعض الإخوة الذين سألوني عنها، فكتبت مسألة في مس المصحف لغير الْمُحْدِث، وأخرى في المسح على الجوارب، وأخرى في إفطار المحتجم الذي أخرج منه الدم بالحجامة. واخترت ما أختاره أنا، وما أُفْتِي به.
لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ قرآن>
رسم> الله تعالى ذكر في هذه الآية القرآن، في أول الآية وفي آخرها، فذكره في أول الكلام بقوله: رسم>
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ قرآن>
رسم> ما هو؟ أليس هو هذا الذي بين أيدينا؟ رسم>
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ قرآن>
رسم> أقسم الله بأنه قرآن كريم.
فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ قرآن>
رسم> يعني: أصله في كتاب مكنون؛ وهو اللوح المحفوظ. وصفه بعد ذلك بأنه: رسم>
لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ قرآن>
رسم> وصفه بعد ذلك بأنه: رسم>
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ قرآن>
رسم> فكلمة تنزيل إنما هي لهذا القرآن الذي بين أيدينا؛ قبلها هذه الآية: رسم>
لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ قرآن>
رسم> فالآية نَصٌّ في أن هذا التنزيل لا يمسه إلا المطهرون. إذن فلكرامته لا يمسه إلا متطهر؛ هذا هو الذي تَرَجَّحَ لنا.
كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ قرآن>
رسم> هذا القرآن الذي وَصَفَهُ بأنه: رسم>
فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ قرآن>
رسم> رسم>
فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ قرآن>
رسم> وصفها بأنها: رسم>
مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ قرآن>
رسم> يعني: أن علينا أن نرفع هذه الصحف التي هي المصاحف، وأن لا نجعلها على مستوى الأرض؛ لأن في ذلك شيئا من إهانتها؛ بل نرفعها حِسًّا ومعنى، رسم>
فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ قرآن>
رسم> فإذا كانت مُكَرَّمَةً ومرفوعةً ومطهرةً، فكيف يُسْتَهَان بها؟! وكيف يمسها الْمُحْدِثُ ونحوه؟!