ثم حدث في المتأخرين مَنْ شَكَّكَ في هذه الأحاديث؛ مع أنها مروية بالأسانيد، فظهر رجل في مصر اسم> يقال له: أبو رية اسم> وألف كتابا سماه (أضواء على السنة المحمدية) شحنه بالشكوك؛ التشكيك في الأحاديث، والتشكيك في الرواة، وحمل على أبي هريرة اسم> وجعله كذابا مفتريا، وحمل على الزهري اسم> وذلك لأن أبا هريرة اسم> أكثرهم حديثا، والزُّهري اسم> هو الذي حفظ السنة في زمن التابعين، وجعله أيضا كذابا، ورماه بأنه كان يغشى الملوك، وبأنه، وبأنه...، ومع ذلك راج كتابه على كثير، واشتروه بغالي الأثمان-والعياذ بالله-. رد عليه كثير من العلماء-رحمهم الله- رد عليه محمد عبد الرزاق حمزة اسم> بكتابه الذي سماه (ظلمات أبي رية اسم> على أضواء السنة المحمدية) وهو مطبوع، ورد عليه أيضا عبد الرحمن المُعَلمي -رحمه الله- اليماني اسم> ورده أيضا مطبوع، ورد عليه أيضا علماء من مصر اسم> بكتاب اسمه (دفاع عن السنة المحمدية) وغيرهم ممن انتصروا للأحاديث، وكذلك أيضا مصطفى السباعي اسم> -رحمه الله- ألف كتابه الذي سماه (السنة) وهو أيضا مطبوع.