المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
أطب مطعمك
كذلك معلوم أن المسلم عليه حقوق لإخوانه المسلمين وردت هذه الحقوق من جملة الأمانات فأولا: عليه أن يحب للمسلمين ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، وهذا بلا شك يحمله على أن يدل إخوته على الخير، ويحذرهم عن الشر: رسم>
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه متن_ح>
رسم> أي: يحب لأخيه من الخير ما يحبه لنفسه من الخير، ولا شك أن من كان كذلك فإنه يحرص على دلالة إخوانه على الطرق التي فيها نجاة وسبيل إلى النجاة، وأن لا يوقعهم في شيء يضرهم وهو يعلم أنه ضرر، فإن ذلك من الآثام ومن ارتكاب الأوزار.
المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ولا يسلمه، ثم قال: بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم؛ كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه متن_ح>
رسم> .
كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه متن_ح>
رسم> فمعنى ذلك أنه يحرم عليك أن تضر أخاك المسلم بشيء إذا لم تنفعه فلا تضره واجب عليك أن تسعى في نفعه، وأن تسعى في نجاته، نجاته من ورطات الدنيا ومن هلكات الآخرة من المعاصي ومن الأمراض الدنيوية والبدنية، وإذا لم تنفعه فعليك أن لا تضره بشيء فيه أية ضرر.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ قرآن>
رسم> السخرية لا شك أنها تضر بالمسلم إذا رأيت أحدا يسخر منك ويهزأ بك ويتنقصك فيسخر من فعلتك ويعيبك ويشيع عيوبك ويفشي أسرارك؛ فإنك تكرهه فهذا الذي سخر ربما يكون الذي سخر منه خيرا منه: رسم>
عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ قرآن>
رسم> .
عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ قرآن>
رسم> ثم قال: رسم>
وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ قرآن>
رسم> .
وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ قرآن>
رسم> اللمز هو العيب أي: لا يعيب بعضكم بعضا لا تتبعوا عورات إخوانكم ولا تفشوا أسرارهم ورد فيه حديث أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم>
يا معشر من آمن بلسانه ولم يصل الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المؤمنين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته متن_ح>
رسم> .
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ قرآن>
رسم> يعني هماز لماز الهمزة الذي يهمز الإخوة ويعيبهم ويتتبع عثراتهم ويقول فيهم ما ليس فيهم ويفشي أسرارا قد لا تكون صحيحة.
هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ قرآن>
رسم> يعني عابه الله بهذا الوصف أنه هماز يعني يعيب أخاه، أو يعيب المسلمين ويؤذيهم ويمشي بالنميمة، النميمة هي إفشاء الأسرار، أو نقل كلام الغير على غير وجهه على وجه الإفساد والتحريش بين المسلمين، وذلك بلا شك مما يوقع الوحشة بين المسلمين، ومما يسبب ضررا على ذلك الأخ المسلم.
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه متن_ح>
رسم> .