المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
محاضرة في بدر بعنوان: وصايا عامة
حالات المصلين خلف الإمام
والحالة الثالثة المخالفة: المخالفة هي التأخر وهو أن يتأخر عن الإمام كثيرا بحيث قد يفوته معظم الركن، أو يفوته بعض من الركن فمثلا إذا كبر الإمام وأحدهم قائم ثم تشاغل ركع المصلون ولم يركع هو، رفع الإمام وهو لا يزال رافعا ركع بعده، فمثل هذا ما حصلت منه المتابعة؛ حيث خالف الإمام صار ركوعه بعدما رفع الإمام، فقد يسجد الإمام وهو راكع فيفوته أيضا القيام مع الإمام ويبقى واقفا يرفع الإمام من السجود وهو لا يزال واقفا فيسجد بعد الإمام، وهكذا فتكون حركاته مخالفة لحركات الإمام، كلما انتهى الإمام من ركن بدأ فيه قد يكون بعض الأئمة خفيف الصلاة بحيث إنه لا يتباطأ فيها، بل يسرع فيها فيكون هذا المأموم بتأخره يكون قد تسبب في عدم المتابعة.
حذف السلام سنة متن_ح>
رسم> حذف السلام يعني إسراعك فيه إسراع الإمام في السلام وعدم مده سنة حتى لا يقوم قبله أحد من المأمومين، أو لا يسلموا قبله فإنه إذا مد التسليم بقوله: السلام عليكم فقد يفرغون ويلتفتون قبله على المأمومين ألا يشرعوا في التسليم حتى يفرغ الإمام يفرغ من التسليمة الثانية، فعليهم بعد ذلك أن يبدءوا في التسليمة الأولى؛ وذلك لأن هناك من يتسرع فيسلم قبل أن يفرغ الإمام من التسليمة الأولى، وإن كان هؤلاء يغلب عليهم التقليد للمذهب الحنفي أعني الكثير من الحنفيين من الترك ومن الهند اسم> والسند اسم> والباكستان اسم> ونحوهم هؤلاء يكثر منهم السلام مع الإمام أو السلام قبل الإمام أو الفراغ من السلام قبله ويدعون أن هذا مذهبهم ولكن نقول: إن هذا مخالف للسنة في قوله -عليه السلام- رسم>
الإمام يركع قبلكم ويرفع قبلكم متن_ح>
رسم> وفي قوله: رسم>
لا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالانصراف متن_ح>
رسم> ولأجل ذلك أيضا يلاحظ أن على الإمام ساعة ما يسلم أن يقبل على المأمومين بوجهه ينصرف عن القبلة ويقابلهم بوجهه حتى لا يخرج أحد قبل أن ينصرف، وعلى المأمومين ألا يسرعوا الانصراف والقيام من أماكنهم بل يثبت كل منهم في مصلاه إلى أن يقبل عليهم الإمام بوجهه بعد ذلك من أراد منهم مستعجلا أن يقوم فإن له ذلك وإلا فليجلس حتى يفرغ من الأوراد والأذكار، فهذه الثلاث مخالفة للسنة المسابقة والموافقة والمخالفة.