وما بقي إلا المتابعة التي هي متابعة الإمام كما ذكرنا بحيث إنه لا يكبر للتحريم حتى يسمع الإمام قد فرغ من قوله: الله أكبر، وكذلك لا ينحني بالركوع حتى يفرغ الإمام من الانحناء ومن تكبيرته فيتبعه ويقول: الله أكبر وينحني وهكذا أيضا يثبت في ركوعه لا يتحرك حتى يرفع الإمام ويفرغ من قول: سمع الله لمن حمده ويتم قيامه فيرفع المأمومون بعده وهكذا يقفون قياما حتى ينحني الإمام ويصل إلى الأرض ساجدا ويفرغ من تكبيرته ثم يتبعونه وهكذا في الرفع من السجود فهذه هي المتابعة التي ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: رسم> إنما جعل الإمام ليؤتم به متن_ح> رسم> أي ليقتدى به في صلاته ولا شك أن الإمام عليه ملاحظة المأمومين فلا يزيد في المشقة عليهم لا في التأخر ولا في التقدم بل يراعيهم ويراقبهم فإنهم متعلقون به.