ومن هذا استحبوا أن الإمام وكذلك المأموم كلما قرأ آية فإنه يسكت بعدها ينتظر إجابة الله تعالى له بقوله: حمدني عبدي، أثنى علي عبدي، إذا قلت: رسم> الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قرآن> رسم> تقف وتتنفس تنتظر أن يجيبك الله بقوله: رسم> حمدني عبدي متن_ح> رسم> وكذلك إذا قلت: رسم> الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قرآن> رسم> تقف بعدها وتتنفس تنتظر قول الله: رسم> أثنى علي عبدي متن_ح> رسم> وكذلك إذا قلت: رسم> مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قرآن> رسم> تقف وتنتظر أن يقول الله: رسم> مجدني عبدي متن_ح> رسم> فكل آية يسن للمصلي القارئ إماما أو مأموما أن يقف بعدها، ويتساهل بعض الأئمة فيقرأ آيتين وثلاث آيات بنفس واحد يفوتهم –والحال هذه- أن ينصتوا لجواب الله لا ينصت أحدهم لمجاوبة الله تعالى له في قوله: حمدني عبدي إلى آخره فهذا مما جاءت به السنة في تعليم النبي -صلى الله عليه وسلم- لأمته ويستدل بهذا على أن المأموم عليه أيضا أن يقرأ هذه الفاتحة حتى يقول الله له: حمدني عبدي، أثنى علي عبدي، مجدني عبدي، هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل إلى آخره فيدخل في هذا الثناء يدخل في هذا الأجر.