المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب
باب قول الله تعالى 'أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون'
...............................................................................
وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ قرآن>
رسم> رسم>
كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ قرآن>
رسم> فنقول: إذا كنت ترجو الرحمة فعليك أن تأتي بأسبابها التي هي العبادة والطاعة والتوبة النصوح ، فأما أن تقول: إني من أهل الجنة، وإني من أهل الصالحات، وأن الله لا يعذب من يحبه -كما يعبرون- وأن الله رحيم بعباده، وأن هذا الدين يسر وأن مع العسر يسرًا، ويتعلقون بمثل بعض هذه الآيات، والأحاديث، فنقول لهم: ليس لكم متعلق فيها، فإنكم -بلا شك- قد تعلقتم بما لا ينفعكم، آية الأعراف اقرأوا تمامها ، وهي قوله -تعالى- رسم>
وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ قرآن>
رسم> صحيح رحمة الله واسعة، ولكن لمن؟ قال -تعالى- رسم>
فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ قرآن>
رسم> فذكر أن هؤلاء هم أهلها، فأما الذين يعصون ويصرِّون على المعاصي ولا يقبلون النصائح فإنهم قد لا تعمهم، فالله -تعالى- قد وصفهم بهذه الصفات حتى لا يطمع فيها كل من يدعيها.