موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
القاعدة الثالثة: النبي صلى الله عليه وسلم لم يفرق بين من يعبد حجرا أو شجرا أو نبيا أو وليا
القاعدة الثالثة: النبي صلى الله عليه وسلم لم يفرق بين من يعبد حجرا أو شجرا أو نبيا أو وليا
عدد المشاهدات
()
القاعدة الثالثة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ظهر على أناس متفرقين في عباداتهم، منهم من يعبد الملائكة، ومنهم من يعبد الأنبياء والصالحين، ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار، ومنهم من يعبد الشمس والقمر، وقاتلهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يفرق بينهم؛ والدليل قوله تعالى: رسم>
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ قرآن> رسم> .
ودليل الشمس والقمر قوله تعالى: رسم>
وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ قرآن> رسم> .
ودليل الملائكة قوله تعالى: رسم>
وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا قرآن> رسم> الآية.
ودليل الأنبياء قوله تعالى: رسم>
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قرآن> رسم> الآية.
ودليل الصالحين؛ قوله تعالى: رسم>
أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ قرآن> رسم> الآية.
ودليل الأشجار والأحجار قوله تعالى: رسم>
أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى قرآن> رسم> الآية.
وحديث أبي واقد الليثي اسم> -رضي الله عنه- قال: رسم>
خرجنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط متن_ح> رسم> الحديث.
ذكروا أن القبوريين يقولون: إن الأولين يعبدون الأصنام، ونحن ما عبدنا الأصنام، أتجعلون الصالحين أصناما؟ أتجعلون أولياء الله أصناما؟ أتجعلون الشيخ عبد القادر اسم> والشيخ معروف الكرخي اسم> والسيد البدوي اسم> والجنيد اسم> وأشباههم من الأولياء الصالحين، أتجعلونهم أصناما؟ أتسمونهم بالأصنام؟
إذا قالوا ذلك؛ فقل: أنتم الذين جعلتموهم أصناما، فإذا بنيتم على هذا القبر، ورفعتموه وسترتموه مثلا، وعكفتم عنده ودعوتموه؛ أصبح صنما. المشركون ينتقون صورة للولي الذين يعظمونه، وينصبون هذه الصورة ويدعونها ويتمسحون بها ويسمونها صنما، ينحتونها على صور الأولياء: رسم>
أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ قرآن> رسم> .
والمشركون أيضا يعبدون مثلكم أولياء وأنبياء وصالحين ونحوهم. القبوريون يعبدون أشجارا، ويعبدون نيرانا، ويعبدون أحجارا، ويعبدون قبورا، يعبدون غير الله آلهة كثيرة، كالذين في العراق اسم> يعبدون الحسين اسم> بنوا على قبره على مكان يقولون إنه قبر الحسين اسم> وصاروا يأتون إليه من مسيرة ألف كيلو أو ألفين أو أكثر، ويطوفون في ذلك المكان، في مكان يقال له كربلاء اسم> .
وجاءهم الشيطان أيضا يزين لهم وقال: إن عليا اسم> دفن في هذا المكان وإن هذا قبره، فسموه النجف اسم> ؛ فبنوا عليه بنية، وصاروا يذبحون له، ويطوفون به، ويدعونه ويعكفون حوله، ويتحرون استقباله ويصلون له، ويحلفون به: يا ولي الله يا علي بن أبي طالب اسم> يا سيد الخلق، يا كذا وكذا. أليس هذا صنما؟ لا شك أن هذه أصنام وأوثان؛ لأنها تعظم كما تعظم الأصنام.. ، الذين يعبدون تلك الأصنام يعبدونها لما ذكرنا للقربة وللشفاعة.
فالحاصل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما بعثه الله كان أهل زمانه متفرقين في عباداتهم؛ يعني بعضهم يعبد كذا وبعضهم يعبد كذا، منهم من يعبد الملائكة، ويسمون الملائكة بنات الله، ومنهم من يعبد الأنبياء، ومنهم من يعبد الصالحين، ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار، ومنهم من يعبد الشمس والقمر.
يعبدون معبودات متفرقة، ولم يفرق بينهم، بل جعلهم كلهم مشركين، حكم بأنهم كلهم مشركون، وقاتلهم جميعا، ولم يقل: أنتم الذين تعبدون الصالحين، تعبدون الصالحين فلا نقاتلكم ولا نكفركم، لأن الصالحين لا يسمون أصناما، بل قاتل الجميع، أمره الله تعالى بقتال الجميع، قال الله تعالى: رسم>
فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا قرآن> رسم> ؛ يعني عن الشرك: رسم>
وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ قرآن> رسم> .
فهكذا أمره الله بقتال الجميع: رسم>
قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ قرآن> رسم> وفي هذه الآية: رسم>
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ قرآن> رسم> أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك؛ يعني حتى لا يكون هناك شرك، قاتلوهم حتى يسلموا ويتوبوا، ويتركوا الشرك، ويخلصوا العبادة لله وحده رسم>
وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ قرآن> رسم> .
ذكر الأدلة يقول: الدليل على أنهم يعبدون الشمس والقمر قوله تعالى: رسم>
وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ قرآن> رسم> دل على أن هناك أناس يعبدون الشمس ويعبدون القمر، ويُعَبِّدون أولادهم لها، فيهم كثير يسمونه عبد شمس.
والعبودية معناها الذل؛ يعني أنه مملوك للشمس أو نحوه؛ فدل على أنهم يعبدون الشمس والقمر، فنهاهم الله وقال: رسم>
لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ قرآن> رسم> .
ذكر الله أيضا عن أهل سبأ اسم> -عن سبأ اسم> في اليمن اسم> - أنهم يسجدون للشمس: رسم>
وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله قرآن> رسم> ؛ فدل على أن هناك من يعبد الشمس، الشمس مذللة مخلوقة مسيرة بأمر الله تعالى، لا تملك لمن يعبدها نفعا ولا ضرا.
فكذلك أيضا الذين يعبدون الملائكة، قال الله تعالى: رسم>
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ قرآن> رسم> يقولون: ما أمرناهم بعبادتنا، وإنما الشياطين هي التي أمرتهم بعبادتنا، وصرفتهم عن عبادة ربهم: رسم>
يَعْبُدُونَ الْجِنَّ قرآن> رسم> يعني: الشياطين أي يطيعون الشياطين في إشراكهم، ويعبدون الشياطين، وكل من عبد غير الله فإن عبادته تكون للشيطان، كما في قول الله تعالى: رسم>
أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ قرآن> رسم> .
يقولون: ما عبدنا الشيطان، بل إنما عبدنا الأولياء. فنقول: إنكم أطعتم الشيطان الذي دعاكم إلى عبادة غير الله، فوقعت عبادتكم للشيطان.
لما نزل قول الله تعالى في سورة الأنبياء: رسم>
إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ قرآن> رسم> قالوا: أتقول يا محمد اسم> إن معبوداتنا كلها حصب جهنم؟ نحن نعبد الملائكة، الملائكة من حصب جهنم؟ واليهود يعبدون عزير اسم> والنصارى يعبدون المسيح اسم> ويعبدون الصالحين، أكُلُّ هؤلاء حصب جهنم؟
فقال الله تعالى: رسم>
إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ قرآن> رسم> وأجابهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن عبادتكم لهؤلاء الصالحين تقع للشياطين، فالشيطان هو الذي دعاكم إلى ذلك، فأنتم في الحقيقة تعبدون الشياطين، فأنتم والشياطين حصب جهنم.
وكذلك في هذه الآية: رسم>
وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ قرآن> رسم> دل على أنهم قد اتخذوهم أربابا؛ يعني آلهة، اتخذوهم أربابا يعني آلهة يعظمونهم؛ فنهاهم. رسم>
وَلَا يَأْمُرَكُمْ قرآن> رسم> بل ينهاكم أن تتخذوا الملائكة أربابا، أو تتخذوا الأنبياء أربابا.
وكذلك دليل عبادتهم للأنبياء أن منهم من عبد المسيح اسم> كالنصارى، قال الله تعالى: رسم>
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ قرآن> رسم> إلى قوله: رسم>
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ قرآن> رسم> ما قلت لهم: اعبدوني ولا اعبدوا أمي، وإنما قلت: رسم>
اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ قرآن> رسم> وهذا دليل على أنهم عبدوه من دون الله من قبل أنفسهم، وأن عيسى اسم> تبرأ منهم.
فدل على أن هناك من يعبد الأنبياء كعيسى اسم> ونحوه، وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن النصارى إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا، وسموه باسمه، وصوروا فيه صورته، وصاروا يعبدونه.
ودليل الصالحين قول الله تعالى: رسم>
قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ قرآن> رسم> هذه الآية نزلت فيمن يعبد الصالحين، أو نزلت في كل من يعبد معبودا وذلك المعبود يعبد الله: رسم>
ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ قرآن> رسم> هل يملكون كشف الضر عنكم؟ هل يملكون تحويله ونقله منكم إلى غيركم؟
أولئك الذين تدعونهم لا يملكون شيئا من ذلك، هم خير منكم: رسم>
يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ قرآن> رسم> ؛ يعبدون الله ويتوسلون إليه بأسمائه، ويتقربون إليه بعبادته: رسم>
يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ قرآن> رسم> فأيكم أقرب؟ أنتم الذين تعبدونهم وهم مخلوقون؟ أم هم الذين يعبدون الله ويبتغون الوسيلة إليه -يعني القربة- رسم>
وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ قرآن> رسم> ؛ فدل على أن هناك من يعبد الصالحين الذين يبتغون الوسيلة إلى الله تعالى ويرجونه ويخافونه.
دليل الأشجار والأحجار: مشهور أنهم يعبدون أشجارا وأحجارا، كما قال تعالى: رسم>
أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى قرآن> رسم> اللات صخرة في الطائف اسم> ولكن كان تحتها قبر ولي يسمونه اللات؛ لأنه كان يخدم ويضيف الحجاج؛ فعبدوا الصخرة.
العزى شجرات في وادي نخلة اسم> بين مكة اسم> والطائف اسم> كانوا يعبدونها، يحلفون بها، يحلفون باللات والعزى، ويفتخرون بعبادتهم لها، ويقصدونها.
قد تقول: كيف ذُهِبَ بعقولهم؟ يعبدون شجرا وحجرا؟ فالجواب أن الشيطان يكلمهم، إذا عبدوها كلمهم الشيطان وزين لهم، ويتكلم في أصل تلك الشجرة، يعتقدون أنها هي التي تتكلم وتخبرهم وتعطيهم وتنفعهم، ولما أسلمت قريش أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- خالدا اسم> فقطع تلك الشجرات التي هي شجر العزى، ولما قطع الشجرات؛ خرجت شبه جنية –شيطانة-؛ فعلاها بالسيف فقتلها، فقال: تلك العزى.
ولما أسلم أهل الطائف اسم> أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- من يحطم تلك الصخرة، حتى حطمها وأصبحت جذاذا.
لا شك أن هذا دليل على أنهم يعبدون هذه الأشجار والأحجار، يوجد في هذه الأزمنة أيضا من يعبدون الأشجار والأحجار، ولكن يعتقدون فيها كما يعتقد الأولون.
ذكر أيضا من الأدلة قصة في غزوة حنين اسم> لما توجهوا إلى حنين اسم> كان بعضهم إنما أسلموا إسلاما جديدا؛ يعني ما أسلموا إلا من أيام، وبقي عندهم شيء من عادات الجاهلية، فذُكِرَ لهم أن المشركين كهوازن لهم شجرة سدرة يأتون إليها، ويجعلون فيها عرى؛ خيوط أو حبال يعلقون فيها أسلحتهم، يعلقون يعني ينوطون بها، يعلقون فيها تلك الأسلحة، ويقولون: إن هذا فيه النكاية؛ إن السيف أو الرمح أو القوس إذا علق في هذه الشجرة تناله بركتها، ويكون له قوة في القتال.
الصحابة هؤلاء الذين أسلموا جديدا ظنوا أن هذا جائز، فمروا بسدرة شبيهة بتلك السدرة، فقالوا: رسم>
يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط متن_ح> رسم> ما قصدوا إلا في ظنهم أننا إذا علقنا بها سيوفنا نالتها بركتها بركة هذه الشجرة. أنكر عليهم بشدة وقال: رسم>
سبحان الله -أو الله أكبر- إنها السنن -يعني العادات- قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى اسم> رسم> اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قرآن> رسم> متن_ح>
رسم> .
يعني أنكم إذا اتخذتم هذه الشجرة وتبركتم بها وعلقتم بها أسلحتكم فقد جعلتموها صنما، وقد جعلتموها معبودا، وقد شابهتم بني إسرائيل الذين قالوا لموسى اسم> رسم>
اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ قرآن> رسم> ثم قال: رسم>
لتركبن سنن من كان قبلكم متن_ح> رسم> .
فالحاصل أن هذا دليل على أن هناك من الأولين من عبدوا هذه الأصنام، وأنها عُبدت أيضا في هذا الزمان.
مسألة>
-5-