المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
مواعظ وذكرى
كذلك أيضا بعد هذه الحياة الدنيا ينزل بالإنسان الموت الذي كتبه الله والذي لا بد منه قال الله تعالى: رسم>
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ قرآن>
رسم> ؛ أي كل من على هذه الدنيا يفنى ولا يبقى إلا الله تعالى؛ فيقول سبحانه وتعالى: رسم>
كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ قرآن>
رسم> هكذا أخبر بأن جميع المخلوقات كلها لا بد أن يأتي عليها الموت، وأن تفنى؛ كل شيء هالك إلا وجه الله سبحانه .
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قرآن>
رسم> ؛ أي أن كل إنسان لا بد أن يأتي عليه الموت، وأن ينتقل من هذه الحياة الدنيا، ولكن بعد هذا الموت لا بد أن يعرف مآله. إذا نزل به الموت فقد قامت قيامته فأولا: لا بد أن يستعد للموت، يعرف أنه لا بد أن ينزل به ملائكة يقبضون روحه، وينقلونها إلى البرزخ؛ وردت الأدلة في نهاية المؤمن ونهاية الكافر، فثبت في الحديث قوله: رسم>
إن العبد المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة، وانتقال وانقضاء من الدنيا نزلت عليه ملائكة بيض الوجوه، ثم يجلسون منه مد البصر، ويأتيه ملك الموت فيقبض روحه، وإذا قبض روحه أخذها ملائكة الرحمة وكفنوها في حنوط من الجنة وأكفان من الجنة، وأما الكافر فإنه ينزل عليه ملائكة سود الوجوه، فإذا قبض الموت روحه أخذوا تلك الروح الخبيثة وجعلوها في تلك الأكفان من النار متن_ح>
رسم> .