المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
محاضرة في جامع حطين
دعوة الأنبياء والرسل
نعرف أيضا أن من جملة دين الرسل ومن جملة دعوتهم: موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين هذا من جملة ما دعوا إليه ولذلك قال اللَّه تعالى: رسم>
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قرآن>
رسم> هذا من جملة ما بعثوا به رسم>
إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ قرآن>
رسم> ومن معبوداتكم رسم>
كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ قرآن>
رسم> هذه حقيقة دعوة الرسل ، أنهم تبرءوا من آلهتهم ، من تلك الآلهة وتبرءوا من عابديها ولو كانوا أقارب لهم ولو كانوا إخوة لهم وآباء لهم رسم>
إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قرآن>
رسم> أي من معبوداتكم رسم>
كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا قرآن>
رسم> .
لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ قرآن>
رسم> أي لا تتولوهم ولا تحبوهم ولا تصادقوهم وتؤاخوهم إذا كانوا يقدمون الكفر على الإيمان فإنكم بذلك لا تكونون صادقين في أنكم تحبون اللَّه ، فإن من أحب اللَّه تعالى تبرأ مما سواه من أحب اللَّه تعالى وعبده تبرأ ممن أشرك به وأبغض كل من أشرك به ولو كان أقرب قريب .
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ قرآن>
رسم> فالأسوة القدوة أي هم قدوتكم اقتدوا بهم وقولوا لأقاربكم إذا كانوا مشركين وقولوا للمعبودات رسم>
إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا قرآن>
رسم> .
لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قرآن>
رسم> لا تجد المؤمنين حقا الذين آمنوا باللَّه ورسوله لا تجدهم يوادون المحادين للَّه ورسوله بل لا تجدهم إلا معادين أشد العداوة لمن حاد اللَّه تعالى ورسوله ، هكذا يكون أولياء اللَّه أنهم يعادون كل من أبغض اللَّه تعالى أو حاده أو شاقه حتى يعلموا بذلك أن ما هم عليه فإنه كفر وضلال ، هذه حقيقة دعوة الرسل وهي إخلاص التوحيد لِلَّه تعالى إخلاص التوحيد يعني ألا يعبد إلا اللَّه قال اللَّه تعالى: رسم>
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ قرآن>
رسم> .
كَلِمَةٍ سَوَاءٍ قرآن>
رسم> يعني نستوي فيها نحن وأنتم رسم>
أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ قرآن>
رسم> أي لا نعظم مخلوقا ولا نركن إلى أية مخلوق بل تكون عباداتنا كلها لِلَّه وحده ، ونتبرأ من كل من يعبد مع اللَّه تعالى ، هذا هو الذي دعا إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم>
أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ قرآن>
رسم> فهذه دعوة الرسل .