المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
محاضرة عن الفضائيات
نحن الليلة أيها الأحبة في الله نحتفل في هذا المسجد.......، يحدثنا فضيلة الشيخ العلامة الفاضل عبد الله بن جبرين اسم> عضو الإفتاء المتقاعد ....ويقدم فيها في أدلة العلم ليكشف لنا أثر القنوات الفضائية على المجتمع المسلم. أيها الأحبة لا أريد أن آخذ من وقته كثيرا ....ما يفتح عليه به فهو ... لله تعالى فأتركه وأخلي بينه وبينكم. فليتفضل جزاه الله خيرا.
الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة. فقيل: لمن؟ - أي لمن تكون النصيحة- قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم متن_ح>
رسم> .
ما بعث الله نبيا إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، ويحذرهم من شر ما يعلمه لهم، وإن هذه الأمة جعل خيرها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وفتنة متن_ح>
رسم> هكذا أخبر صلى الله عليه وسلم.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قرآن>
رسم> فوصفه بهذه الصفات التي إذا تحققت للمسلم فهو على سبيل النجاة والفلاح والفكاك.
هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِين قرآن>
رسم> هذا الوصف للقرآن، وصفه بالهدى في قول الله تعالى: رسم>
ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ قرآن>
رسم> ؛ يعني دلالة لهم. وصفه بالنور في قول الله تعالى: رسم>
فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا قرآن>
رسم> وفي قول الله تعالى: رسم>
وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ قرآن>
رسم> وصفه بأنه روح؛ يعني تحيا به القلوب، ووصفه بأنه نور يهدي به الله تعالى من يشاء.
أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى قرآن>
رسم> ذكر الله تعالى الإنسان الذي يحسب أنه مخلوق سدى، وأنه مهمل، وأنه لا يؤمر ولا ينهى؛ فذكره بمبدأ خلقه؛ أنه خلق من نطفة: رسم>
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى قرآن>
رسم> .
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ قرآن>
رسم> هذه آيات تدل على أن الإنسان إذا تعقبها وتأملها -عرف أنه ما خلق عبثا، وأن الذي خلقه قادر على أن يحاسبه، وعلى أن يجازيه أو يعاقبه. كذلك في السورة التي تليها قول الله تعالى: رسم>
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا قرآن>
رسم> إلى آخر الآيات. يذكر الله الإنسان بهذه الآيات التي هي أمانة؛ إذا تعقلها وتأملها، عرف أنها ما خلقت عبثا. كذلك في السورة التي تليها رسم>
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا قرآن>
رسم> إلى آخر الآيات.
أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا قرآن>
رسم> إلى آخر الآيات. وهكذا السورة التي تليها رسم>
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا قرآن>
رسم> إلى آخر الآيات.
وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ قرآن>
رسم> يتذكر قول الله تعالى: رسم>
أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً قرآن>
رسم> .
الكيس من دان نفسه متن_ح>
رسم> يعني حسبها، دانها واتهمها بالتقصير وبالنقص رسم>
والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني متن_ح>
رسم> .
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ قرآن>
رسم> وأنها ستنصب الموازين، وتنشر الدواوين، يقول الله تعالى: رسم>
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ قرآن>
رسم> رسم>
حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ قرآن>
رسم> .
الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قرآن>
رسم> كذلك تؤمن بأنه يسمع ما تقوله وما تسره ويعلم ما تخفيه، كما يقول الله تعالي: رسم>
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى قرآن>
رسم> رسم>
يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى قرآن>
رسم> من السر؛ أي ما لم يخطر ببالك؛ ولكن يعلم الله بأنه سوف تحدث به نفسك فيما بعد، فهو عالم بك.
أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك متن_ح>
رسم> ؛ فعلى المسلم أن يسعى فيما يقوي معرفته بربه، ومعرفته بالدار الآخرة، ومعرفته ويقينه بالثواب والعقاب، والجنة والنار؛ حتى يستعد لما بعد الموت. لا شك أن الله تعالى يبتلي عباده في هذه الدنيا ببلايا وبمحن وبفتن تضله وتسعى في إضلاله إلا إذا ثبته الله؛ فلذلك يسأل ربه ويقول: رسم>
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا قرآن>
رسم> .
فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ قرآن>
رسم> ؛ لما أنهم انحرفوا عن الهدى والاستقامة أضلهم الله وأزاغ قلوبهم؛ ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من سؤال الله تعالى الثبات والاستقامة فيقول صلى الله عليه وسلم: رسم> اللهم ثبت قلوبنا على طاعتك رسم> يكثر من الدعاء بالتثبيت فقيل له في ذلك، فقال: رسم>
إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء، فمن شاء أزاغه، ومن شاء أقامه متن_ح>
رسم> .