كذلك أيضا كان من هديهم الاجتهاد في هذا الشهر بفعل الخيرات التي تسبب النجاة من النار، فكان كثير منهم إذا دخل رمضان أو في وسطه يعتقون الرقاب، يرجون بعتقها العتق من النار، يعتق أحدهم إذا كان قادرا رقبة بعد ما يشتريها بنفيس ماله ثم يعتقها ويقول: أرجو بذلك أن يعتقني الله من النار. ولأنه ورد أن الله -سبحانه وتعالى- يعتق في رمضان خلقا كثيرا يعني قد كانوا يستحقون النار بأعمال أو سيئات عملوها؛ فإذا دخل رمضان غفرت تلك السيئات وأعتقوا من النار.