المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
محاضرة بعنوان من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
من أنواع العبادة المأمور بها الإنسان
أنواع العبادة التي أمر الله تعالى بها وفرضها على عباده كلها لله تعالى، فمن ذلك دعاؤه سبحانه، قال الله تعالى: رسم>
ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً قرآن>
رسم> رسم>
فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ قرآن>
رسم> .
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ قرآن>
رسم> فيخشونه حق الخشية، يقول الله تعالى: رسم>
فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ قرآن>
رسم> .
فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ قرآن>
رسم> وسبب الخشية وسبب الخوف أن كل بشر كل إنسان فإنه لا بد أن يقصر في طاعة ربه، ولا بد أن يفعل شيئا، يفعل شيئا من المعاصي، والمحرمات التي حرمها الله، أو يترك شيئا من الطاعات التي أمر الله تعالى بها، فإذا كان عادة أنه يترك الطاعات تهاونا وكسلا، وأنه يفعل بعض المحرمات تساهلا وجرأة أو تهاونا بالعقاب، وبنظر ربه؛ فإن عليه أن يخاف، يخاف من سطوة الله، يخاف من عقوبته، يخشى أن يأخذه ربه على حين غرة وغفلة، يخشى من عقاب الله في دنياه، ومن عقاب الله تعالى في أخراه، هذا هو السبب في كون العبد يحرص على أن يخاف من الله سبحانه.
اعْبُدُوا رَبَّكُمُ قرآن>
رسم> أي وحدوه وأطيعوه، وأن نكون دائما في حال عبادة، حتى ولو كنا في أمور دنيوية، فإن الجميع تعتبر عبادات، عبادات الله تعالى تتمثل في كل أنواع الأفعال، إذا نوى العبد بها قربة عند الله سبحانه وتعالى، فإن الله يثيبه عليها حتى ولو كانت من القربات، ولو كانت من الأمور العادية؛ يثيبه الله عز وجل إذا عمل أعمالا دنيوية، يقصد بها نية صالحة صادقة، ورد في الحديث ما يدل على ذلك، فقوله تعالى: رسم>
اعْبُدُوا رَبَّكُمُ قرآن>
رسم> .
اعْبُدُوا رَبَّكُمُ قرآن>
رسم> كذلك أيضا أعمالكم البدنية التي هي قربة إلى الله تعالى عبادة، فالجهاد في سبيل الله عبادة والحج والعمرة عبادة والطواف والسعي عبادة، وكذلك أيضا الأعمال المتعدية عبادة، كبر الوالدين، وصلة الأرحام وحق القرابة وأداء حقوق الناس وأمركم بالمعروف ونهيكم عن المنكر ونصيحتكم لإخوانكم ودعوتكم إلى الله تعالى وتعليمكم للعلم الذي تعرفونه وعملكم به كل ذلك من العبادة التي يحبها الله تعالى والتي يأمر بها.
وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ قرآن>
رسم> .
لما خلق الخلق كتب كتابا فهو عنده على العرش: إن رحمتي تغلب غضبي متن_ح>
رسم> أو رسم>
إن رحمتي سبقت غضبي متن_ح>
رسم> .
مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا قرآن>
رسم> .
وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ قرآن>
رسم> .
وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ قرآن>
رسم> ينزل عليهم بقدر.
وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ قرآن>
رسم> .
وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا قرآن>
رسم> أي لأمطرنا عليهم ولباركنا لهم إذا استقاموا على الطريقة وهي الصراط المستقيم.
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ قرآن>
رسم> .
وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ قرآن>
رسم> .
فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ قرآن>
رسم> فأغرقهم بما أنزله عليهم من هذا الماء الذي نبع من الأرض، ونزل من السماء، كذلك أيضا إذا عصى بعض العباد؛ أرسل عليهم ماء يغرقهم أو ماء يهلك دوابهم ويهلك بلادهم ويهدم منازلهم ويقضي على ما كان عندهم إذا شاء الله تعالى، فذلك من آياته.
وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ قرآن>
رسم> أي يرسل هذه الرياح التي تثير السحاب؛ فتكون مبشرات، قال الله تعالى: رسم>
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ قرآن>
رسم> أي تبشر بالخير وتثير السحب.
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قرآن>
رسم> أي يعترفون بأن الله هو الذي ينزل من السماء ماء ويحيي به الأرض.
وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ قرآن>
رسم> أي لا تقدرون على خزانته، ولكن الله تعالى هو الذي يحفظه لكم حتى تستخرجوه عند حاجتكم فكل ذلك يبين حاجة البشر إلى ربهم سبحانه وتعالى.
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ قرآن>
رسم> أي أجيب من دعاني.
ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ قرآن>
رسم> .
تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً قرآن>
رسم> أن يخفي ذلك بينه وبين ربه، كذلك أيضا من أسباب إجابة الدعاء أن يرفع يديه إلى الله تعالى يسأله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: رسم>
إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه إن يردهما صفرا متن_ح>
رسم> يعني خاليتين، فكأنه إذا رفع يديه إليه وهي خالية يُشعر نفسه بأن يديه خالية وأن ربه سبحانه لا يخيب من رجاه فبذلك يكون العباد حريين بأن يرحمهم ربهم، وأن يرزقهم.