المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
مجموعة محاضرات ودروس عن الحج
بيان الحِكَم التي شرعت من أجلها المناسك
نقول بعد ذلك: المحرم إذا دخل مكة اسم> -إذا كان إحرامه بعمرة- فإنه وصل إلى هذه البلدة المحرمة اسم> فعليه أن يعترف باحترامها وبحرمتها، الله-سبحانه وتعالى- ذكر أنها البلد الحرام اسم> والبلد الأمين اسم> في قوله تعالى: رسم>
وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قرآن>
رسم> وفي قوله تعالى: رسم>
أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ قرآن>
رسم> وفي قوله تعالى: رسم>
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ قرآن>
رسم> .
رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ قرآن>
رسم> وقال الله تعالى: رسم>
ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ قرآن>
رسم> .
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ قرآن>
رسم> أي بهذا البلد، تسمى بكة اسم> وتسمى مكة اسم> رسم>
لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ قرآن>
رسم> .
عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ قرآن>
رسم> وقيل إنه محرم عليه تحريما عريقا، لما أن النبي-صلى الله عليه وسلم- دخل مكة اسم> سنة ثمان وأبيح له القتال في ذلك النهار، ولما كان اليوم الذي بعده اعتدى بعض السفهاء، وقتلوا قتيلا في هذا البلد، وقالوا: زالت الحرمة، زالت حرمة مكة اسم> ؛ حيث قاتل فيها النبي-صلى الله عليه وسلم-.
أيها الناس، إن الله حرم مكة اسم> يوم خلق السماوات والأرض؛ فهي حرام بحرمة الله تعالى، لا يحل لمسلم أن يسفك بها دما، ولا يعضد بها شجرة، لا يُقطع شجرها، ولا يُعضد شوكها، ولا يُختلى خلاها -يعني الحشيش- ولا يُنفر صيدها، ولا تُلتقط ساقطتها متن_ح>
رسم> .
وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ قرآن>
رسم> فاستنبط من الآية أن من هم بمعصية وإن لم يعملها في الحرم اسم> أو في البلد الحرام اسم> فإنه يعاقب بمجرد النية وإن لم يحصل الفعل؛ رسم>
وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ قرآن>
رسم> النية، إذا هم الإنسان بمعصية -وإن لم يعملها -فإنه يعاقب على ذلك، ولو تركها بعد ذلك ولم يتمكن منها.