موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
ذكر الله تعالى عند الذبح
ذكر الله تعالى عند الذبح
عدد المشاهدات
()
نعرف أيضا أن مما أمرنا به في قوله: رسم> وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ قرآن> رسم> ذكر الله تعالى عند ذبح الهدي، وكذلك عند الأكل منه؛ لقول الله تعالى: رسم> فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ قرآن> رسم> .
وقوله: رسم>
وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ قرآن> رسم> وأمرنا عند الذبح أن نذكر اسم الله عند الذبح. الذي يذبح يقول: بسم الله والله أكبر؛ ليكون بذلك سببا في حل هذا الذبح.
وقد ذهب كثير من العلماء إلى أن التسمية عند الذبح شرط لحلها. وذبحها مما أباحه الله تعالى للمسلمين، قال الله تعالى: رسم>
فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ قرآن> رسم> تصفّ الإبل مثلا عند ذبحها، ثم تكون قائمة معقولة يدها اليسرى؛ فتطعن في الوهدة بين العنق والصدر؛ حتى إذا سقطت بعد ذلك ينتقل إلى الأخرى. هذه ثم هذه.
النبي صلى الله عليه وسلم لما ذبح هديه أخذ سكينا حادا وصُفت له تلك الإبل التي هي مائة من الإبل، وأخذ يذبح بيده وأعانه الله حتى ذبح ثلاثا وستين بيده. كلما طعن واحدة وسقطت انتقل إلى الأخرى. ويذكرون أنها تزدحم عليه؛ كأن الله تعالى ذللها وسخرها؛ إلى أن ذبح ثلاثا وستين، وأعطى عليا اسم> رضي الله عنه فذبح ما بقي، وأمره أن يقوم على بدنه وأن يقسم لحومها، وجلودها وأجلّتها على المساكين، وألا يعطي الجزار منها. وقال: رسم>
نحن نعطيه من عندنا متن_ح> رسم> .
فهذه تعتبر هدي تطوع؛ يعني أنه صلى الله عليه وسلم تبرع وتطوع بمائة من الإبل كلها من الهدي، أهداها إلى الله، أهداها إلى عباد الله في هذا الموسم، وذبحها ووزعت كلها. ولما ذبحها قال: رسم>
من شاء اقتطع متن_ح> رسم> فجاءوا فسلخوا جلودها لينتفعوا بها؛ فإن الجلود لها قيمة، ثم بعد ذلك قطعوا من لحومها، ولم يضِعْ منها شيء، بل أكلها المساكين وأكلها الوافدون.
وهكذا علينا أن نحرص على حفظ مالية هذه اللحوم التي أحلها الله تعالى. أباح لنا ذبح هذه البهائم، وذللها وسخرها نعمة منه وفضلا.
يقول الله تعالى: رسم>
وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ قرآن> رسم> ؛ أي في هذه المشاعر تعتبر من شعائر الله؛ أي من العلامات التي جعلها الله تعالى شعارا، والتي أمر بتعظيمها في قوله: رسم>
وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ قرآن> رسم> .
؛ فجعلها من شعائر الله: رسم>
لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ قرآن> رسم> رسم>
الْقَانِعَ قرآن> رسم> المتعفف الذي يقتنع بما جاءه، رسم>
وَالْمُعْتَرَّ قرآن> رسم> هو المتسول الذي يمشي على الناس ويقول لهذا: أعطني، أو لهذا أعطني، فأطعموا هؤلاء وهؤلاء.
وكذلك قول الله تعالى: رسم>
لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ قرآن> رسم> .
أمر بإطعام الفقراء؛ وذلك لأنه يوجد في الحرم اسم> يوجد في مكة اسم> خلق كثير من البؤساء والفقراء الذين يعوزهم تحصيل الأكل، وبالأخص يشتهون هذه اللحوم التي هي شهية عند النفوس: رسم>
فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ قرآن> رسم> .
فذكر الله تعالى عند ذبحها: رسم>
فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ قرآن> رسم> رسم>
وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ قرآن> رسم> .
مسألة>
-107-