المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
مجموعة محاضرات ودروس عن الحج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد اسم> وعلى آله وصحبه أجمعين.
وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ قرآن>
رسم> فالإنسان مهما بلغ عليه أن يحس بأنه لا يزال ناقصا، ولا يزال بحاجة إلى التزود مهما بلغ، ومهما بلغت رتبته.
فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى قرآن>
رسم> وكذلك أيضا يقول تعالى: رسم>
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ قرآن>
رسم> التزكية: هي مدح الإنسان نفسه، بأنه يحمل كذا من المؤهلات، وبأن عنده من العلم كذا ما ليس عند غيره. هذا من التزكية التي نهي عنها، والتي فعلها اليهود؛ فنهى الله تعالى المؤمنين أن يفعلوها.
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ قرآن>
رسم> الناس يعني: الذين يجهلونه: رسم>
وَلَا تَكْتُمُونَهُ قرآن>
رسم> لا تكتموه وأنتم تعلمونه: رسم>
فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ قرآن>
رسم> عابهم الله تعالى بذلك، وهذا توبيخ لهذه الأمة، ألا يكتم علماؤهم ما أعطاهم الله تعالى وما من به عليهم، فيقول تعالى: رسم>
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ قرآن>
رسم> فالكتاب الذي أنزله يعم الكتب السماوية السابقة، ويعم الكتاب الذي أنزل على هذه الأمة.
أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ قرآن>
رسم> ما ذكر لهم ذنبا إلا الكتمان: رسم>
يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ قرآن>
رسم> ؛ يعني القرآن: رسم>
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ قرآن>
رسم> ثم قال: رسم>
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا قرآن>
رسم> فاشترط في توبتهم أن يبينوا، وأن يوضحوا ما أنزل الله عليهم، أو ما عرفوه وحفظوه، فإذا لم يبينوا؛ فإنهم داخلون في هذا الوعيد: رسم>
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا قرآن>
رسم> .
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ قرآن>
رسم> .
وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا قرآن>
رسم> ؛ أي حظا قليلا من الدنيا، يكتمون العلم الذي أعطاه الله إلى نبيه وتعلموه؛ ويحافظون بذلك على مناصبهم وعلى منزلتهم عند الناس وعلى شعبيتهم عند العامة. ويقولون: إذا بينا لهم الحق سقطت منزلتنا عندهم.
من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار متن_ح>
رسم> وهذا أيضا وعيد شديد؛ إذا سئل وكتم العلم الذي يعلمه، إذا كان يعلم نصا صحيحا، ويعلم دليلا قويا، ويعلم حكما من الأحكام؛ ومع ذلك سأله جاهل، فكتم ما عنده أو غيره وبدله أو تأوله بتأويل بعيد عن ظاهره؛ حتى لا يخالفه أحد أو حتى يرضي جماهير الناس الذين يثقون به، فلا شك أنه متوعد بهذا الوعيد: رسم>
ألجم يوم القيامة بلجام من النار متن_ح>
رسم> .
ليبلغ الشاهد منكم الغائب متن_ح>
رسم> لما أنه خطبهم في حجة الوداع في موقفهم بعرفة اسم> وبين لهم كثيرا مما أرسل به، فبين لهم تحريم الربا، وبين لهم تحريم القتل والأخذ بالثأرات الجاهلية، وبين لهم حقوق النساء عليهم، وكذلك أيضا بين لهم حرمة البلد الحرام، ونحو ذلك مما بينه. قال لهم بعد ذلك: رسم>
ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب، فرب مبلَّغ أوعى من سامع، ورب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه متن_ح>
رسم> .
نضر الله امرأ سمع منا حديثا فوعاه وأداه كما سمع متن_ح>
رسم> .