المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
مجموعة محاضرات ودروس عن الحج
شرح كتاب ثلاثة الأصول (تابع)
وهناك حديث آخر يتعلق أيضًا بالسنة والبدعة، وهو ما روت عائشة اسم> رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رسم>
مَنْ أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَد ٌّ متن_ح>
رسم> وفي رواية: رسم>
من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رَدٌّ متن_ح>
رسم> يُبَيِّنُ هذا الحديث أن السنة هي ما عَلَّمَهُ النبي صلى الله عليه وسلم وما بَلَّغَهُ، وأنه لا يجوز لأحد أن يحدث في العبادات ما ليس منها، وأن يضيف إليها شيئًا لم يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم.
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ قرآن>
رسم> وقد شهد له الصحابة رضي الله عنهم بأنه بَلَّغَ، وبأنه عَلَّمَ، وبأنه أَدَّى الرسالة في حجة الوداع لما كان في عرفة اسم> خطبهم خطبة طويلة، ثم لما خطبهم بَيَّنَ لهم بعض المحرمات، فوضع كل شيء من أمر الجاهلية، فقال: رسم>
إن كل أمر الجاهلية فهو موضوع تحت قدمي متن_ح>
رسم> فَمِنْ ذلك أنه وضع دماء الجاهلية، الدماء التي هي القتال والإحن التي كانت بينهم، وقال: رسم> أول دم أَضَعُهُ دم فلان رسم> رجل من بني هاشم قتلته هُذَيْل، رسم>
وكُلُّ ربًا من ربا الجاهلية فهو موضوع، وأول ربا أضعه رِبَا العباس متن_ح>
رسم> الذي هو عمه، أمر بوضعه.
اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولهن عليكم ألا يُوطِئْنَ فُرُشَكم من تكرهون، وألا يَأْذَنَّ في بيوتكم لمن لا تريدون، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، ولكم عليهن ألا يُوطِئْنَ فُرُشَكم من تكرهون متن_ح>
رسم> وعَلَّمَهُمْ ما يحتاجون إليه.
لِيُبَلِّغِ الشاهد منكم الغائب، فَرُبَّ مبلغ أوعى من سامع متن_ح>
رسم> وقال: رسم>
ألا هل بلغت، إنكم مسؤولون عني، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ وَأَدَّيْتَ متن_ح>
رسم> ؛ يعني نصحت الأمة، وبينت لهم ما يحتاجون إليه، شهدوا له بالبيان، وشهدوا له بالبلاغ.
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا قرآن>
رسم> ؛ فكان ذلك علامة على أن الدين قد كَمُلَ؛ ولأجل ذلك لما نزلت -قال الصحابة أو- خافوا، قالوا: ما تم شيء إلا وبدأ في النقص، فأخذ ذلك بعض الشعراء بقوله: | إذا تَــمَّ أَمْــرٌ بــدا نَقْصُــهُ | تَـرَقَّـبْ زَوَالا إذا قيـــل تــم |
إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ قرآن>
رسم> فما بقي إلا أن يُعَلِّمَ أمته ويبين لهم، وما بقي عليهم إلا أن يعملوا؛ فلا يجوز لهم بعد ذلك أن يضيفوا، ولا أن يبتدعوا، ولا أن يزيدوا في هذا الدين، فمن زاد فيه شيئا فهو رَدٌّ؛ من أضاف إليه شيئا ليس منه فإنه مردود عليه، لا يُقْبَلُ منه، ومَنْ عمل عملا لم يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فإنه مردود عليه.
نَاوِلْنِي سبع حصيات، يقول: فناولته حصى مثل حصى الخذف -أي الذي يُرْجَمُ به بين الإصبعين- فأخذ يُقَلِّبُهُنَّ، ويقول: بمثل هذا فارموا عباد الله، وإياكم والْغُلُوَّ في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الْغُلُوُّ في الدين متن_ح>
رسم> .
مَنْ عَمِلَ عملا ليس عليه أمرنا فهو رَدٌّ متن_ح>
رسم> .
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ قرآن>
رسم> ؛ فتوقف معاوية اسم> رضي الله عنه، وقال: صَدَقْت، ولم يَعُدْ يستلم، ونهى كل من رآه يستلم أو يشير إلى الركنين اليمانيين اسم> عن الاستلام.