المكتبة الصوتية
تسجيلات - محاضرات ودروس
محاضرة الإيمان باليوم الآخر
أمور غيبية يجب الإيمان بها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين، نبينا محمد اسم> وعلى آله وصحبه أجمعين.
الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ قرآن>
رسم> هكذا بدأ صفات المتقين رسم>
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ قرآن>
رسم> الإيمان بالغيب هو التصديق بكل الأمور التي نخبر بها.
أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى قرآن>
رسم> .
أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى قرآن>
رسم> وفي السورة التي تليها يقول الله تعالى: رسم>
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا قرآن>
رسم> ؛ يعني جاء عليه وقت قبل أن يخلق رسم>
إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا قرآن>
رسم> خلقه الله من نطفة وجعله سميعا بصيرا.
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا قرآن>
رسم> هذه أيضا دلالات ظاهرة يستدل بها الرب تعالى على عظمته. وفي السورة التي تليها يقول الله تعالى: رسم>
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا قرآن>
رسم> إلى آخر الآيات، يعني أن هذه دلالات على عظمة من أوجدها وخلقها.
أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا قرآن>
رسم> إلى آخر الآيات. وفي السورة التي تليها رسم>
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا قرآن>
رسم> إلى آخر الآيات. والقرآن مليء بمثل هذه الآيات، من تفكر فيها وتعقل معناها آمن بالغيب، آمن بأن الذي خلقه هو الله وحده، وآمن بأنه على كل شيء قدير، وآمن بأنه قادر على أن يعيده وأن يحييه بعد أن أماته، وأن يجازيه على أعماله، وأن يصدق بما جاءه عن الله تعالى.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ قرآن>
رسم> أن هذه آيات ودلالات نصبها الله تعالى حتى يؤمنوا بربهم؛ وإن لم يروه؛ فيكون هذا من الإيمان بالغيب. الإيمان بالرب سبحانه وتعالى؛ لأنه نصب الآيات والدلالات الدالة على عظمته، وعلى أنه متفرد بالخلق والإيجاد، والمعطي المالك وحده.