المكتبة الصوتية
فقه وأحكام
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين (الجزء الثاني)
كتــاب البيـــوع
وعن أبي هريرة اسم> مرفوعا: رسم>
قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره متن_ح>
رسم> رواه مسلم اسم> حديث>
.
قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر... متن_ح>
رسم> إلخ):
ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة متن_ح>
رسم> رأس> وفي رواية: رسم>
ومن كنت خصمه خصمته متن_ح>
رسم>
وهذا صحيح فلا أحد يقدر أن يخاصم الله تعالى.
رجل أعطى بي ثم غدر متن_ح>
رسم> الغدر: هو الخلف رأس> وأعطى بي: يعني:
أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها متن_ح>
رسم> وذكر منها قوله: رسم>
إذا عاهد غدر متن_ح>
رسم>
.
يرفع لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان ابن فلان متن_ح>
رسم>
والغدر كذب؛ لأنه يتوثق منك وتتوثق منه، ثم لا تفي بذلك.
ورجل باع حرا فأكل ثمنه متن_ح>
رسم> فهذا أكل حراما؛ لأن بيع الحر رأس> حرام، يعني: إذا قهر إنسانا فظلمه، وقال: هذا مملوكي، هذا عبدي، ثم باعه فأكل ثمنه.
ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره متن_ح>
رسم> وهذا أيضا حرام، أن يستأجر رجل لعمل ما ثم إذا انتهى من العمل يمنعه حقه ولا يعطيه أجره رأس> ويقع هذا كثيرا- والعياذ بالله- في هذه الأزمنة، بالنسبة للعمالة؛ يستقدمونهم كعمال، ويفرضون لهم هناك- مثلا- أن أجرتك ألف، فإذا جاء إلى هنا لم يعطه إلا ستمائة أو نحوها، فهذا خيانة وكذب، حتى ذكر لي أحد العمال أنه جاء على كفالة شركة وقد فرضوا له راتبا أربعمائة وفرضوا له أيضا سكنى ونفقة ينفقونها عليه، ثم إنهم جعلوه خادما في مسجد ولم يعطوه إلا غرفة صغيرة، أما الأجرة فبخسوه ولم يعطوه إلا مئتين وخمسين، أليس هذا منتهى الظلم؟! وقالوا: إن هذا الراتب يشمل نفقة طعامك.