موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
شرح حديث ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة
شرح حديث ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة
عدد المشاهدات
()
وعن أبي هريرة اسم> مرفوعا: رسم>
قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره متن_ح>
رسم> رواه مسلم اسم> حديث>
.
قوله: (وعن أبي هريرة اسم> مرفوعا: رسم>
قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر... متن_ح> 
رسم> إلخ):
* فقوله: رسم>
ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة متن_ح> 
رسم> رأس> وفي رواية: رسم>
ومن كنت خصمه خصمته متن_ح> 
رسم>

وهذا صحيح فلا أحد يقدر أن يخاصم الله تعالى.
* الأول: رسم>
رجل أعطى بي ثم غدر متن_ح> 
رسم> الغدر: هو الخلف رأس> وأعطى بي: يعني:
تعهد، وقال: لك عهد الله وميثاقه أنني أوفيك في كذا، أو لا آخذ منك إلا قدر كذا وكذا، ثم إنه غدر، فهذا يخصمه الله يوم القيامة.
والغدر من صفات المنافقين كما ورد في الحديث: رسم>
أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها متن_ح> 
رسم> وذكر منها قوله: رسم>
إذا عاهد غدر متن_ح> 
رسم>

.
وفي حديث آخر أنه عليه السلام قال: رسم>
يرفع لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان ابن فلان متن_ح> 
رسم>

والغدر كذب؛ لأنه يتوثق منك وتتوثق منه، ثم لا تفي بذلك.
* الثاني: رسم>
ورجل باع حرا فأكل ثمنه متن_ح> 
رسم> فهذا أكل حراما؛ لأن بيع الحر رأس> حرام، يعني: إذا قهر إنسانا فظلمه، وقال: هذا مملوكي، هذا عبدي، ثم باعه فأكل ثمنه.
* الثالث: رسم>
ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره متن_ح> 
رسم> وهذا أيضا حرام، أن يستأجر رجل لعمل ما ثم إذا انتهى من العمل يمنعه حقه ولا يعطيه أجره رأس> ويقع هذا كثيرا- والعياذ بالله- في هذه الأزمنة، بالنسبة للعمالة؛ يستقدمونهم كعمال، ويفرضون لهم هناك- مثلا- أن أجرتك ألف، فإذا جاء إلى هنا لم يعطه إلا ستمائة أو نحوها، فهذا خيانة وكذب، حتى ذكر لي أحد العمال أنه جاء على كفالة شركة وقد فرضوا له راتبا أربعمائة وفرضوا له أيضا سكنى ونفقة ينفقونها عليه، ثم إنهم جعلوه خادما في مسجد ولم يعطوه إلا غرفة صغيرة، أما الأجرة فبخسوه ولم يعطوه إلا مئتين وخمسين، أليس هذا منتهى الظلم؟! وقالوا: إن هذا الراتب يشمل نفقة طعامك.
فلا شك أن هؤلاء ممن يكون الله تعالى خصمهم يوم القيامة.
مسألة>

-65-