وأما ثمرتها فإن فيها إنقاذ البشرية، إنقاذ البشرية من الكفر، ومن الشرك.
إنقاذ البشر من العبودية لغير الله؛ وذلك لأن هؤلاء البشر نوع الإنسان خلقهم الله –تعالى- حنفاء كما في الحديث القدسي: إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم فحرمت عليهم ما أحللت لهم
يعني: أنهم في الأصل ولدوا وهم حنفاء، ولكن غيرتهم الشياطين. ولذلك ورد في الحديث قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه
يعني: يخرجانه من الفطرة، فإذا كان نوع البشر خلقوا على الفطرة التي هي معرفة الله –تعالى- ولكن صُرِفُوا عن هذه الفطرة, فإن الداعي إلى الله يذكر بهذه الفطرة، وهذا هو الوعظ، والتذكير.