المكتبة الصوتية
تسجيلات - لقاءات
لقاء مفتوح مع الشيخ
بعد ذلك لا شك أن على من حمل علما -ولو قليلا- أن يبينه ولا يكتمه؛ لأنه يكون من حملة العلم الذي هو ميراث الأنبياء، فيقال: أنت من ورثة الأنبياء، والأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما؛ وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر؛ فعلى هذا نقول: إن كل من حمل علما قليلا أو كثيرا كان عليه أن يبين هذا العلم، وأن يدل عليه من يجهله؛ إذا تحقق أنه من العلم الصحيح، ورأى من ينقصه أمر من الأمور الدينية فلا يسعه إلا أن يفصح عما عنده؛ حتى يبين الحق لمن يطلبه.
وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ قرآن>
رسم> تكتموا الحق ؛ يعني: العلم الصحيح، وأنتم تعلمونه؛ فتجدون من هو بحاجة إليه ولكنكم لا تبينونه. وهكذا قال الله تعالى متوعدا على الكتمان؛ قال تعالى :
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ قرآن>
رسم> .
ليبلغ الشاهد منكم الغائب متن_ح>
رسم> الشاهد الذي حضر وحفظ؛ يبلغ الغائبين الذين ما حضروا؛ رسم>
فرب مبلَّغ أوعى من سامع ورب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه متن_ح>
رسم> ؛ فهكذا يبلغ من حفظ ولو آية. رسم>
بلغوا عني ولو آية متن_ح>
رسم> ؛ هكذا ورد في الحديث.