كذلك أيضا شرع الله القراءة بعد الفاتحة في الصلاة؛ فالإمام يقرأ جهرا في صلاة الفجر يُسمع المأمومين؛ المأمومون ينصتون له، يقول الله -تعالى- رسم> وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا قرآن> رسم> فينصتون له ويستمعون لقراءته التي بعد الفاتحة، وثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في يوم الجمعة في صلاة الفجر بسورة الم السجدة، وسورة رسم> هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ قرآن> رسم> يقرأهما كاملتين؛ والحكمة في قراءتهما والإكثار منهما؛ ما فيهما من ذكر المبدأ والمعاد؛ الذي يتذكر به الإنسان مبدأ حالته، ومصيره ومنتهاه.